اليوم العالمي للماء وخطط الإمارات الطموحة لحفظ وترشيد المياه
يعتبر اليوم العالمي للماء من أهم الأحداث العالمية الذي يحتفل به جميع دول العالم كل عام لتحفيز دول العالم من أجل حماية المياه العذبة والحفاظ عليها من التلوث، لأن الماء هو عصب الحياة وأهم العناصر التي يحتاجها الإنسان والحيوان لاستمرار الحياة ودعم التنمية الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية، وتهتم دولة الإمارات بالاحتفال بهذا اليوم كل عام لتأكيد اهتمامها بقضية المياه.
متى يصادف اليوم العالمي للمياه؟
اليوم العالمي للماء يتم الاحتفال به في يوم 22 مارس كل عام، ويعتبر وسيلة مهمة لجذب انتباه العالم كله لأهمية الحفاظ على الماء العذب، في هذا اليوم يتم التركيز على نشر الوعي بكافة الأمور المرتبطة بالماء العذب وحمايته من النفاذ والتلوث.
قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد الاحتفال بيوم الماء العالمي في ديسمبر 1992، وذلك خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية UNCED والمنعقد عام 1992م في ريودي جانيرو .
وبدأ الاحتفال به لأول مرة في مارس 1993 حسب توصيات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية الواردة في الفصل 18 من جدول أعمال القرن 21.
حمل تطبيق آي خير وشارك بالعمل الخيري الآن
كما شارك اليونسكو أيضاً في الاحتفال باليوم العالمي للماء عبر البرنامج الهيدرولوجي الدولي، الذي تقدم من خلالها مجموعة من الأنشطة التي يتم تنظيمها على مدار العام لتساعد الدول في عملية إدارة موارد المياه المتاحة لديها.
تحديات اليوم العالمي للماء
تواجه المياه تحديات كثيرة تحاول الدول الاهتمام بها باستمرار ويتم التركيز عليها في يوم المياه العالمي، وهذه التحديات هي:
• البحث عن حلول وإجراءات لمواجهة مشكلة تلوث المياه العذبة، حيث تؤكد التقارير إلى وجود أكثر من 663 مليون شخص في العالم يحصلون على مياه غير صحية ويتعرضون لمشكلات صحية كثيرة بسبب استخدام المياه الملوثة، لذا يجب البحث عن سبل لعلاج المياه وتحسين جودتها.
• محاولة البحث عن حلول لمشكلة عجز وفقر المياه التي يعاني منها أكثر من 3.6 مليار شخص حول العالم، حيث يعيش أكثر من نصف سكان العالم في مناطق تعاني من الجفاف وندرة المياه، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 5 مليار شخص مع حلول عام 2050.
• حماية المياه من النفاذ، ويجب نشر الوعي بضرورة الحفاظ على مياه الشرب وترشيد استهلاكها في كل مكان في العالم وحماية الموارد المستدامة.
اليوم العالمي للماء الإمارات
• تحرص الإمارات على الاحتفال باليوم العالمي للماء، وقد جاء احتفال العام الماضي 2019 وكان تحت شعار ” لا تترك أحدًا يتخلف عن الركب.. هذا هو الوعد الرئيسي لخطة عام 2030 للتقدم في التنمية المستدامة التي يجب أن يستفيد منها الجميع “.
• تقدم الهيئة حملات لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد المياه والطرق الصحيحة لاستخدام الموارد الطبيعية والحفاظ عليها، وذلك تأكيداً لتوجهات قيادة دولة الإمارات التي تعطي للأمن المائي أهمية كبيرة وتعتبره محوراً أساسياً لأجندتها الوطنية لرؤية الدولة عام 2021.
• في هذا الشأن تؤكد الإمارات على أن استراتيجية الأمن المائي للدولة 2036 تهدف إلى ضمان استمرارية واستدامة الوصول إلى المياه لكل من يحتاجها خلال الظروف الطبيعية وكذلك في حالات الطوارئ.
• تركز الإمارات إتباع استراتيجيات تهدف إلي ترشيد استهلاك المياه واستخدام تقنيات حديثة وحلول مبتكرة تضمن تقليل استهلاك المياه بنسبة 30% مع حلول عام 2030 .
• تعتبر الإمارات اليوم العالمي للمياه بمثابة يوم مميز تستخدم في توعية أفراد ومؤسسات المجتمع بضرورة الحفاظ على موارد الدولة الطبيعية خاصة المياه، وتدعو من خلاله إلى تضافر جهود جميع قوى المجتمع لتحقيق هذا الهدف مع اقتراح حلول مستدامة لحماية المياه وترشيدها لضمان الأمن المائي والحفاظ علي الماء للأجيال التالية.
• تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي عدد كبير من الفعاليات ضمن احتفالات اليوم العالمي للماء في كافة أفرع الهيئة لنشر الوعي بين جميع أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على الماء والكهرباء، كذلك تم تنظيم فعالية للتوعية لجميع المراحل العمرية أقيمت في القرية العالمية بدبي.
توفير الماء في الإمارات
• أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي خلال احتفالات اليوم العالمي للماء عن إنجازاتها في مجال ترشيد المياه خلال العشر أعوام الماضية بداية من عام 2009 حتى نهاية عام 2018 وجاءت كالتالي:
• أعلنت الإمارات خلال احتفالات العام الماضي عن وصول الوفر التراكمي الذي تمكنت هيئة كهرباء ومياه دبي من تحقيقه ضمن الفئات المستهدفة إلى 2 تيراوات ساعة من الكهرباء و7.4 مليار جالون من المياه أي ما يعادل 1.2 مليار درهم في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والمنشآت التعليمية.
• أعلنت عن وصول الوفورات التي حققتها 305 آلف شقة و241 ألف شقة من المياه في العام من الماء والكهربا والتي أسهت في تقليل حوالي مليون طن من الانبعاثات الكربونية بما يوازي زراعة 1.2 مليون شجرة، كما تم استهلاك 122 مليون مصباح موفر للطاقة، وتعادل الوفورات في المياه ما يكفي لملء 13.000 مسبح أوليمبي بالمياه.
حماية المياه في الإمارات
الإمارات لديها خطط قوية وطموحة أعلنت عنها بهدف حماية المياه في الدولة، وهي كالتالي:
• توفير مخزن آمن للمياه في صحراء ليوا لتخزين المياه العذبة أسفل الرمال في آبار جوفية نفذتها إمارة أبو ظبي.
• بدأت فكرة المشروع عام 2002 واكتمل عام 2018، حيث تم تجهيز البنية التحتية للمشروع حيث تم ضخ المياه بعد تحليتها بشكل تدريجي في شبكة من 315 بئر جوفي بعمق يصل إلى 80 متر ممتدة تحت رمال الصحراء، تم تزود بعضها بمضخات لاستعادة المياه.
• يتم تغذية الآبار الجوفية من خلال خطوط أنابيب قادمة من محطة الشويهات لتحلية المياه، ويحتوي حوض التخزين على أكثر من 26 مليون متر مكعب من المياه، أي حوالي 5.6 مليارات جالون تكفي دعم إمدادات المياه الصالحة للشرب وقت الحاجة.
• المشروع يوفر تخزين استراتيجي لإمدادات المياه لحوالي مليون نسمة في إمارة أبو ظبي بما يعادل 180 لتر لكل فرد لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.
• أعلنت الإمارات عن أن المشروع له أهمية كبيرة لتوفير المياه في المناطق الجافة حيث يعتبر مصدر بديل للمياه النظيفة في حالة تعطل محطات المياه.
• يعتمد المشروع على تقنية حقن واسترجاع المياه بخزانات مياه جوفية، ويتم ذلك بطريقتين، إما من خلال حقن المياه بطريقة آبار الحقن أو بطريقة أحواض الترشيح، ويستخدم هذا المشروع الطريقة الأولى.
• يضمن المشروع توفير المياه العذبة وقت الأزمات والحروب، كما يوفر المياه للأجيال القادمة، وبذلك تحتل إمارة أبو ظبي المركز الأول عربيًّا والثالث عالميًّا من حيث كمية التخزين، كما احتلت المرتبة الأولى عربيًّا والثانية عالميًّا من حيث سرعة استرداد المياه.
من هنا يمكن القول أن اليوم العالمي للماء هو احتفال دولي وعالمي بأهمية المياه وضرورة ترشيدها والحفاظ عليها من الجفاف والنفاذ، وفي هذا الصدد تقدم الإمارات الكثير من الفعاليات السنوية التي تحقق هذه الأهداف، كما أعلنت عن مشروع حفظ وتخزين المياه العذبة في آبار جوفية في الصحراء لوقت الأزمات.
حمل تطبيق آي خير وشارك بالعمل الخيري الآن