
في عالم تتسارع فيه الأحداث وتتفاوت فيه الظروف بين الناس، تبقى زكاة المال واحدة من أصدق صور التكافل التي تُعيد التوازن للمجتمع وتُشعر كل إنسان بأن هناك من يقف بجانبه في وقت الحاجة.
فالزكاة ليست مجرد مبلغ يخرج من المال…
بل هي بركة، ورحمة، ودعم حقيقي يصل مباشرة لقلوب محتاجة.
تُعدّ زكاة المال ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام، وشعيرة عظيمة تحقق التوازن بين أفراد المجتمع. فهي ليست مجرد مبلغ يُدفع، بل منظومة ربانية تُطهّر النفس من الشح، وتطهّر المال من العلَق، وتغرس في القلب معنى العطاء والمسؤولية تجاه الآخرين.
زكاة المال تُعيد توزيع الثروة بعدل، فتصل إلى الفقير والمحتاج والمدين والعاجز، وتمنحهم ما يسدّ حاجتهم ويخفّف كربهم، فتعمّ الرحمة وتزدهر المجتمعات.
وعندما يلتزم المسلم بزكاته، فهو لا يحقق فقط عبادة بينه وبين الله، بل يُسهم في بناء حياة كريمة للآخرين؛ يدعم أسرة بلا معيل، ويعين مريضًا على دوائه، ويمنح طالبًا فرصة لإكمال تعليمه، ويخفّف همَّ محتاج لا يملك قوت يومه.
إنها عبادة تزكّي المال… وتحيي الأمل.
لأنها:
زكاتك ليست مجرد أداء فريضة… إنها حياة تُمنح لمحتاج.
كمان بيوفر لك تطبيق آي خير إمكانية حساب قيمة زكاتك بدقة—سواء زكاة المال أو زكاة الذهب—ثم التبرع مباشرة للمشاريع الرسمية داخل الدولة، دون أي استقطاع من التبرعات، وبأعلى درجات الأمانة والشفافية.

عندما تخرج زكاة مالك عبر مشروع موثوق، فهي تصل إلى فئات محددة من المستحقين، مثل:
كل درهم زكاة… يمكن أن ينقل عائلة كاملة من الضيق إلى الطمأنينة.
الجميل أن أثر الزكاة ممتد؛ فهي ليست لحظة عابرة، بل دعم مستمر يساعد المحتاج على الوقوف من جديد.
ومع كل خير تقدّمه… تزداد بركة مالك وحياتك.
زكاة المال ليست مجرد عبادة نؤديها في وقت محدد، ولا مبلغًا نقتطعه من مِلْكنا فحسب؛ إنها معنى أكبر من ذلك بكثير.
إنها رسالة من القلب تقول: أنا شريك في رفع الهمّ عن أخي، أنا سبب في سعادة محتاج، أنا جزء من خيرٍ يعمّ المجتمع.
حين تُخرج زكاة مالك، أنت لا تساعد فردًا واحدًا فقط…
بل تساهم في صناعة منظومة كاملة من الرحمة:
أسرة تتنفّس بعد ضيق، مريض يجد دواءه، يتيم يشعر بأن الدنيا ما زالت بخير، وأمّ تستعيد قوتها لتقف من جديد.
زكاتك تُعيد ترتيب الحياة بطريقة لا يراها إلا الله؛
تُطفئ نار حاجة، وتفتح باب رزق، وتكتب لك أجرًا لا ينقطع، وبركة ترافقك في مالك وعملك وعمرك.
ومع تطور المنصات الخيرية الرسمية داخل الإمارات، أصبحت يدُ الخير أقرب من أي وقت مضى.
لم يعد الخير يحتاج جهدًا أو بحثًا أو وقتًا طويلًا…
ضغطة واحدة قد تغيّر حياة إنسان، وقد تكون هي الفارق بين الحزن والطمأنينة، وبين الضيق والفرج.
فالرحمة ليست كلمة… والعطاء ليس مقدارًا… والزكاة ليست رقمًا على ورق.
إنها طريقٌ يختبر الله به قلوبنا، ويبارك به أرزاقنا، ويُسعد به نفوسًا لا نعرفها ولكن الله يعرفها.
ابدأ اليوم
واجعل زكاتك أثرًا يبقى، ونورًا يهدى، وأملًا يزرع حياة في قلبٍ أثقله الهم.
فربّ زكاة تُنقذ عائلة… وربّ صدقة تُنقذ صاحبها يوم لا ينفع مال ولا بنون.