الرحمة… جوهر كل عملٍ خيري

الرحمة… جوهر كل عملٍ خيري

الرحمة خلق عظيم امتنّ الله به على عباده، وجعلها روحًا تصل بين القلوب مهما اختلفت الأوطان والظروف.
وقد قال تعالى: ﴿وَرحْمتِي وَسِعتْ كُل شيْءٍ﴾، وفي هذا المعنى تأكيد على أن الرحمة باب واسع من أبواب الخير، يدخل منه كل من أحب أن يخفّف عن غيره ويواسي محتاجًا أو يعين مريضًا.

ومهما تغيّرت الحياة، يبقى أصل كل عمل خير… رحمة يزرعها الله في القلوب.

قوة الشعور الإنساني في دعم المحتاجين

الرحمة لا تحتاج إلى كلمات كثيرة؛ فالقلب وحده قادر على أن يُوصلها.
عندما نساعد كبيرًا أو نقف بجانب مريض، نحن نرسل رسالة صادقة:

“نحن معك… ولن نتركك وحدك.”

وأحيانًا تلك الرسالة تمنح الإنسان ما يفوق الدعم المادي.
فالإنسان يحتاج أن يشعر بأنه ليس وحده في هذا العالم.

النية الصادقة… أول خطوة في كل خير

كل عمل خير يبدأ من الداخل قبل أن يُكتب على الورق.
قبل أي تبرع أو مساعدة، تكون النية الطيبة قد سبقت الفعل.

ولهذا يرتبط الأجر العظيم بهذه النية قبل أن يرتبط بحجم العطاء.
قال النبي ﷺ: “إنما الأعمال بالنيات.”

– كيف يصنع العمل البسيط أثرًا كبيرًا؟

ليس شرطًا أن تكون المساعدة كبيرة حتى تُحدث فرقًا.
كلمة طيبة تدعم قلبًا متعبًا… أو مساهمة بسيطة تنقذ حالة عاجلة…

وأحيانًا كفالة أسرة واحدة تغيّر حياةً بالكامل… تمنحها طمأنينة وسترًا وأمانًا من بعد خوف، كما أن مساعدة مريض عبر مبادرة شفاء قد تعيد إليه صحته وكرامته وتمنحه فرصة جديدة ليعيش بقلب مطمئن.

الأثر الحقيقي يُقاس بقدر ما يُخفّف عن الآخرين، لا بحجم ما نقدّمه.

المجتمع المتراحم… مجتمع أقوى

عندما يقف القادر بجانب المحتاج، تصبح العلاقات الإنسانية أعمق.
مجتمع يختار الرحمة هو مجتمع ينمو بثقة، وتزيد فيه الطمأنينة، وتتسع دوائر الخير.

فالخير لا يبقى ثابتًا… الخير يتناقل بين الناس.

وقد ساهم تطبيق آي خير في جمع قسم كبير من هذة التبرعات دون اقتطاع أي مبالغ منها كي تصل تبرعاتكم إلى مستحقيها بكل أمانة وشفافية.

مع كل درهم تتبرعون به عبر تطبيق آي خير تمنحونا ثقة كبيرة وأجراً وثواباً أكبر بإذنه تعالى ونكبر بكم ومعكم ومن خلالكم، قد بدأنا رحلتنا معكم ونأمل أن نكملها سوية
رحلة لأهل الخير مع تطبيق آي خير.

طريقة التبرع:

يمكن التبرع عن طريق تطبيق آي خير من خلال الجوال حيث تذهب التبرعات مباشرة إلى حساب الجهة الخيرية فورًا بدون أي استقطاعات، ويمكن للتطبيق تذكيرك وقتما رغبت بالتصدق للمشاريع المختار.

وطرق الدفع مرنة من خلال الرسائل القصيرة والبطاقات الائتمانية والحساب البنكي.

خاتمة

في النهاية…
كل عمل خير يبدأ بشعور رحيم، وينتهي بابتسامة تعيد الأمل لقلوب أنهكها التعب.

ومهما اختلفت أشكال المساعدة، تبقى الرحمة هي الروح التي تمنح الأعمال قيمتها في الدنيا… وهي سبب للأجر العظيم في الآخرة.

مدونات تهمك:

الخير… أجمل استثمار يبقى في قلوب الناس

لماذا يُعد دعم الأيتام من أعظم أبواب الخير؟

لماذا كان النبي ﷺ يحبّ الصدقة سرًا؟